فضل مخالطة الناس والصبر على أذاهم
صفحة 1 من اصل 1
فضل مخالطة الناس والصبر على أذاهم
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم أخرجه ابن ماجه بإسناد حسن، وهو عند الترمذي إلا أنه لم يسم الصحابي.
--------------------------------------------------------------------------------
وعند الترمذي الصحابي مبهم، وطريق الترمذي أصح من طريق ابن ماجه، طريق الترمذي -رحمه الله- رواه من طريق شعبة عن الأعمشوعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم أخرجه ابن ماجه بإسناد حسن، وهو عند الترمذي إلا أنه لم يسم الصحابي. عن يحيى بن وثاب عن رجل من أصحاب النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم .
وقد رواه عن الأعمش شعبة، وشعبة يقول: "كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق، -ومن الثالث؟ من؟- قتادة." الأعمش.. من هم.. الأعمش أيش اسمه؟ سليمان بن مهران، متى توفي؟ مائة وكم؟ 147 هـ. نعم، وأبو إسحاق السبيعي من هو أيش اسمه أبا إسحاق السبيعي ده نعم أيش اسمه؟ ارفع الصوت، عمرو بن عبد الله السبيعي. وقتادة بن دعامة السدوسي -رحمه الله- حافظ عظيم جلس عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام قال: أنزفتني يا أعمى، قم؛ لا يسمع شيئا باقعا في الحفظ -رحمه الله- كما قال شعبة، يقول: ما كتبت سوداء في بيضاء، وأقل محفوظي الشعر -أقل ما يحفظ الشعر- وإن شئتم أن أنشدكم شهرا لا أعيد" شهرا كاملا ليلا ونهارا يواصل لا يعيد وهو أقل محفوظه -رحمه الله-.
يقول شعبة، نعم شعبة من هو؟ أيش اسمه؟ ابن الحجاج ابن الورق العتكي مولاهم أبو بسطام الواسطي توفي سنة كم مائة وستين ولا واحد وستين؟ سفيان الثوري مائة وستين، واحد منهم سفيان الثوري مائة وستين وهو مائة وواحد وستين، مما ينبغي للطالب أن يعتني بالحفاظ هؤلاء ويعرف أسماءهم وسني وفاتهم مهم لطالب العلم أن يعرف هؤلاء الأئمة الكبار، وخاصة من تقارنوا في الوفاة من الأئمة والصحابة - رضي الله عنهم- مثل يعرف: ابن مسعود مثلا، وأبا ذر وعبد الرحمن بن عوف توفوا في سنة واحدة، سنة كم؟ سنة ثنتين وثلاثين، وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن مسعود سنة كم ثلاث وسبعين، تقدم عنهم ابن عباس سنة ثمانية وستين، المقصود ينبغي لطالب العلم أن هذا: الصحابة المشهورين. نعم.
شو وقفنا شعبة نعم: يقول شعبة: كفيتكم تدليس ثلاثة -شعبة رحمه الله-: يعني كان يراقبهم -رحمه الله- فإذا قالوا شيئا نظر إليهم -رحمه الله- فإذا قال حدثنا أمسك، فروايته عنهم جيدة، وكذلك عن بعض شيوخه مثل سماك، سماك بن حرب بن ثور بن أبي هبيرة النخعي تغير لكن رواية شعبة عنه جيدة نعم، وهذه الرواية أقوى من رواية ابن ماجه، رواية ابن ماجه من رواية رجل مجهول يقال عبد الواحد بن صالح، مجهول.
ولهذا لو أن المصنف -رحمه الله- لو جعل الحكم على رواية الترمذي كان أحسن، رواية الترمذي جيدة وإسنادها صحيح: المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم وهذا الحديث فيه كلام لأهل العلم يتعلق بمعناه وأن هذا هو الأصل، الأصل هو المخالطة، والأصل هو المجالسة، والأصل هو الاجتماع، هذا هو الأصل، اجتماع أهل الإسلام واختلاطهم وتلاقيهم في المجالس والمجامع والمساجد والطرقات، هذا هو الأصل يبذلون السلام، ويحسنون الكلام، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ويدلون على الخير، ويتناصحون ويزيل الأذى عن الطريق، وينفع ويأمر ويصلح بين اثنين.
فهذا هو الأصل المخالطة، ولهذا كما يقول ابن الوزير الصنعاني - رحمه الله-: "العزلة عبادة الضعفاء وصيد الشياطين" لأن الأصل عدمها، فالضعيف الذي يعتزل وكذا يكون صيدا للشياطين ما لم يحصن بعلم ويكون اعتزاله لسبب، فلهذا إذا كان اعتزاله لسبب فلا بأس.
ولهذا بين أهل العلم وبحثوا وبينوا أن العزلة تكون بأسباب مثل أن يكون هنالك فتن وهنالك أمور تعرض تقتضي العزلة يوشك أن يكون خير -حديث أبي سعيد الخدري - مال أحدكم غنم يتبع بها شعف الجبال، ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن .
حديث أبي سعيد الخدري جاء في معناه أخبار أخر حديث أبي هريرة، والأصل هو عدم العزلة، إلا إذا اقتضى الأمر ذلك مثل ما وقع من بعض الصحابة في بعض الأحوال.
شرح بلوغ المرام (الجزء الثامن)
[b][center]
--------------------------------------------------------------------------------
وعند الترمذي الصحابي مبهم، وطريق الترمذي أصح من طريق ابن ماجه، طريق الترمذي -رحمه الله- رواه من طريق شعبة عن الأعمشوعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم أخرجه ابن ماجه بإسناد حسن، وهو عند الترمذي إلا أنه لم يسم الصحابي. عن يحيى بن وثاب عن رجل من أصحاب النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم .
وقد رواه عن الأعمش شعبة، وشعبة يقول: "كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق، -ومن الثالث؟ من؟- قتادة." الأعمش.. من هم.. الأعمش أيش اسمه؟ سليمان بن مهران، متى توفي؟ مائة وكم؟ 147 هـ. نعم، وأبو إسحاق السبيعي من هو أيش اسمه أبا إسحاق السبيعي ده نعم أيش اسمه؟ ارفع الصوت، عمرو بن عبد الله السبيعي. وقتادة بن دعامة السدوسي -رحمه الله- حافظ عظيم جلس عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام قال: أنزفتني يا أعمى، قم؛ لا يسمع شيئا باقعا في الحفظ -رحمه الله- كما قال شعبة، يقول: ما كتبت سوداء في بيضاء، وأقل محفوظي الشعر -أقل ما يحفظ الشعر- وإن شئتم أن أنشدكم شهرا لا أعيد" شهرا كاملا ليلا ونهارا يواصل لا يعيد وهو أقل محفوظه -رحمه الله-.
يقول شعبة، نعم شعبة من هو؟ أيش اسمه؟ ابن الحجاج ابن الورق العتكي مولاهم أبو بسطام الواسطي توفي سنة كم مائة وستين ولا واحد وستين؟ سفيان الثوري مائة وستين، واحد منهم سفيان الثوري مائة وستين وهو مائة وواحد وستين، مما ينبغي للطالب أن يعتني بالحفاظ هؤلاء ويعرف أسماءهم وسني وفاتهم مهم لطالب العلم أن يعرف هؤلاء الأئمة الكبار، وخاصة من تقارنوا في الوفاة من الأئمة والصحابة - رضي الله عنهم- مثل يعرف: ابن مسعود مثلا، وأبا ذر وعبد الرحمن بن عوف توفوا في سنة واحدة، سنة كم؟ سنة ثنتين وثلاثين، وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن مسعود سنة كم ثلاث وسبعين، تقدم عنهم ابن عباس سنة ثمانية وستين، المقصود ينبغي لطالب العلم أن هذا: الصحابة المشهورين. نعم.
شو وقفنا شعبة نعم: يقول شعبة: كفيتكم تدليس ثلاثة -شعبة رحمه الله-: يعني كان يراقبهم -رحمه الله- فإذا قالوا شيئا نظر إليهم -رحمه الله- فإذا قال حدثنا أمسك، فروايته عنهم جيدة، وكذلك عن بعض شيوخه مثل سماك، سماك بن حرب بن ثور بن أبي هبيرة النخعي تغير لكن رواية شعبة عنه جيدة نعم، وهذه الرواية أقوى من رواية ابن ماجه، رواية ابن ماجه من رواية رجل مجهول يقال عبد الواحد بن صالح، مجهول.
ولهذا لو أن المصنف -رحمه الله- لو جعل الحكم على رواية الترمذي كان أحسن، رواية الترمذي جيدة وإسنادها صحيح: المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم وهذا الحديث فيه كلام لأهل العلم يتعلق بمعناه وأن هذا هو الأصل، الأصل هو المخالطة، والأصل هو المجالسة، والأصل هو الاجتماع، هذا هو الأصل، اجتماع أهل الإسلام واختلاطهم وتلاقيهم في المجالس والمجامع والمساجد والطرقات، هذا هو الأصل يبذلون السلام، ويحسنون الكلام، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ويدلون على الخير، ويتناصحون ويزيل الأذى عن الطريق، وينفع ويأمر ويصلح بين اثنين.
فهذا هو الأصل المخالطة، ولهذا كما يقول ابن الوزير الصنعاني - رحمه الله-: "العزلة عبادة الضعفاء وصيد الشياطين" لأن الأصل عدمها، فالضعيف الذي يعتزل وكذا يكون صيدا للشياطين ما لم يحصن بعلم ويكون اعتزاله لسبب، فلهذا إذا كان اعتزاله لسبب فلا بأس.
ولهذا بين أهل العلم وبحثوا وبينوا أن العزلة تكون بأسباب مثل أن يكون هنالك فتن وهنالك أمور تعرض تقتضي العزلة يوشك أن يكون خير -حديث أبي سعيد الخدري - مال أحدكم غنم يتبع بها شعف الجبال، ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن .
حديث أبي سعيد الخدري جاء في معناه أخبار أخر حديث أبي هريرة، والأصل هو عدم العزلة، إلا إذا اقتضى الأمر ذلك مثل ما وقع من بعض الصحابة في بعض الأحوال.
شرح بلوغ المرام (الجزء الثامن)
[b][center]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى